Tuesday, May 7, 2019

كيف يستقبل العالم العربي شهر رمضان هذا العام؟

كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان، فقد أعلنت عدة دول إسلامية ثبوت رؤية هلال الشهر، عقب مغيب شمس السبت 4 أيار/مايو، ليكون الاثنين 6 أيار/ مايو، أول أيام الصيام بينما تتحرى عدد من الدول الإسلامية رؤية الهلال الأحد.

وفي معظم الدول العربية والإسلامية، وبجانب الصوم والتعبد، خلال هذا الشهر، يشهد الشارع أجواء احتفالية، حيث يعلق الناس الزينة في الشوارع وتعم الأضواء كل الأماكن، ويحلو السهر في ليل رمضان، خاصة مع تزامنه مع فصل الصيف، بينما يشهد الشهر تجمعا للعائلات على وجبة الإفطار وتبادل الدعوات والزيارات بين العائلات.

هكذا كانت طقوس شهر رمضان منذ سنين، في العديد من المدن والقرى في الدول العربية، لكن هل ماتزال الأجواء كما كانت، في ظل التغيرات الهائلة التي هزت وماتزال تهز العديد من الدول العربية، خاصة في الشق الاقتصادي والأمني؟

يأتي رمضان هذا العام وبعض الأزمات ماتزال قائمة، بانتظار حلول في العديد من الدول العربية، في حين انضمت إلى تلك الأزمات القائمة، أزمات جديدة في بلدان أخرى، فالأزمة في اليمن ماتزال تراوح مكانها، في ظل ندرة وشح في السلع، وارتفاع في الأسعار، أدت إليه الحرب التي لم تضع أوزارها بعد هناك، والأزمة الخليجية ماتزال أيضا تراوح مكانها، منذ أن فرضت كل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى، حصارا على قطر منذ الخامس من يونيو عام ،2017 بما أسفر عنه من تفريق للعديد من الأسر الخليجية.

وفي مصر يأتي رمضان أيضا، في ظل شكاوى كثيرة من ارتفاع حاد في الأسعار، يشكو منه المصريون بصورة متواصلة، وأدى كما يقول كثير منهم إلى الاستغناء عن شراء ما يعرف ب(ياميش رمضان)، الذي اعتادت معظم الأسر على شرائه مع بداية الشهر، ويحوي خليطا من المكسرات (الجوز واللوز والبندق) والفواكه المجففة.

وعلى وقع الاحتجاجات والثورة، يأتي رمضان هذا العام في بلدين عربيين، هما الجزائر والسودان، اللتين ماتزال الحشود فيهما تتدفق على الشوارع، مطالبة بالإصلاح والحكم المدني، وسط حديث عن كيف سيكون تأثير رمضان على هذه الحشود وهل ستزيد أم تقل.

لكن غزة التي تعاني حصارا منذ سنوات، تستقبل رمضان هذا العام بقصف إسرائيلي مكثف، أوقع حتى كتابة هذه السطور 11 قتيلا، ردت عليه بالمثل فأوقعت ثلاثة قتلى إسرائيليين، وهو ما يزيد من صعوبة حياة سكان هذا القطاع، الذين يعانون بالفعل في ظل الظروف العادية، في تدبير حاجياتهم اليومية وفي توفير العلاج للمرضى.

ربما تكون الصورة قاتمة بعض الشيء، في العديد من الدول العربية، وهي تستقبل شهر رمضان، لكن كثيرين يبدون رغبة في الفرح، بأجواء الشهر الإيمانية والاحتفالية، وكلهم أمل في أن يأتي رمضان القادم وقد تغيرت كل هذه الظروف إلى الأفضل.

No comments:

Post a Comment

内蒙古敲定千年辽代白塔修缮情况:立即启动修缮工作

  中新网呼和浩特4月21日电 (记者 李爱平) 世界卫生组织与 色情性&肛交集合 美国的摩擦本 色情性&肛交集合 月越演越烈, 色情性&肛交集合 特别是在4月中旬,美国总统特朗 色情性&肛交集合 普宣布冻结美国给予世卫 色情性&肛交集合 的资金补助引起 色情性&肛交集合 轩然...